الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بذريعة المشاريع التعليمية.. المخاوف ترتفع من ترسيخ التغيير الثقافي بـ"عفرين"

  • يثير افتتاح مدرسة ضخمة في جنديرس بدعم كوري جنوبي وحضور مسؤولين أتراك تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه المشاريع التعليمية في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي شمال سوريا
بذريعة المشاريع التعليمية.. المخاوف ترتفع من ترسيخ التغيير الثقافي بـ
تهجير أهالي عفرين الأصليين العام 2018\تعبيرية \ متداول

في تطور لافت يثير الجدل حول سياسات إعادة الإعمار في شمال سوريا، افتتح "الدفاع المدني السوري" بدعم من منظمة "JTS" الكورية الجنوبية، يوم الأربعاء، مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس، حيث حضر حفل الافتتاح مسؤولون أتراك وممثلون عن "الحكومة السورية المؤقتة"، في خطوة تعكس تعقيدات المشهد السياسي والإنساني في المنطقة.

وتعد المدرسة الجديدة الأكبر في الشمال السوري، حيث تضم 112 غرفة وتستوعب 4000 طالب مع أكثر من 850 مقعداً دراسياً، ويرى مراقبون أن حجم المشروع وطبيعة الجهات المشاركة فيه يثيران تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه المبادرات التعليمية في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي.

اقرأ أيضاً: محاصيل الزيتون في عفرين: نهب منظم للموارد وابتزاز للسكان الأصليين

ويشير محللون إلى أن تنفيذ هذا المشروع قد يندرج ضمن سياسة أوسع تهدف إلى ترسيخ التغيير الثقافي لهوية إقليم عفرين الكردي، ويلفت هؤلاء إلى أن التمويل الكوري الجنوبي للمشروع يمثل تحولاً عن نمط التمويلات السابقة ذات المصادر العربية والإخوانية، مما يعكس تعقيدات العلاقات الدولية في المنطقة.

كما يثير مشاركة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) في تنفيذ مشروع تعليمي تساؤلات حول توسع دور المنظمة خارج نطاق مهامها الإنسانية الأصلية، ويحذر خبراء من أن هذا التوسع يؤثر أكثر على الحيادية المشكوك بها للمنظمة ومصداقيتها المزعومة في المستقبل.

وفي ظل هذه التطورات، تبرز مخاوف من استغلال المشاريع التنموية والتعليمية لأغراض سياسية وثقافية قد تؤثر على النسيج الاجتماعي للمنطقة، ويدعو مراقبون إلى ضرورة مراقبة هذه المشاريع عن كثب لضمان احترامها للهوية الثقافية المحلية وعدم استخدامها كأداة للتغيير الديموغرافي أو الثقافي القسري.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!